هل سمعت مسيقاً عن تصحيح النظر ذات الدرجات العاليه؟ اكتسبت تقنية الليزر شهرة واسعة بعدما استطاعت علاج الكثير من حالات ضعف الإبصار، فصارت الحل السحري لمرضى العيون ممن يشكون من طول النظر أو قصر النظر أو الاستجماتيزم.
خلال السنوات القليلة السابقة تم اكتشاف أنواع عديدة من أشعة الليزر ما زاد من قدرتها على العلاج، ومع ذلك توجد بعض الشكوك حول قدرتها على تصحيح النظر بكفاءة وأمان. في هذا المقال نتعرف على المزيد من التفاصيل المتعلقة بـ علاج عيوب الإبصار.
كيف يعالج الليزر عيوب الإبصار؟
- تتمكن أشعة الليزر من علاج عيوب الإبصار من خلال إزالة طبقة رقيقة من القشرة الخارجية للقرنية يتراوح سمكها ما بين 110 إلى 150 ميكرون فقط، ما يجعل عملية الليزر تفشل في تصحيح النظر ذات الدرجات العالية التي تبلغ (-10) أو (+4).
- يَصعُب أيضًا استخدام تقنية الليزر مع حالات مرضى القرنية المخروطية أو المرضى المصابين بضعف في سمك القرنية، إذ من الممكن أن تسبب ثقب للقرنية ما يصيب المريض بضعف شديد في الرؤية
- أو فقدانها تمامًا.بالإضافة إلى ما سبق، يتجنب الأطباء إجراء العملية للأطفال ممن تبلغ أعمارهم أقل من 18 عامًا، ويرجع سبب ذلك إلى ضمان ثبات النظر فكثيرًا ما يتغير مقاس النظر خلال فترة الطفولة.
انواع عمليات تصحيح النظر
يطرح الطبيب على المريض العديد من الخيارات لتصحيح النظر بعضها يناسب مرضى قصر النظر فقط والبعض الآخر يمكنه علاج عيوب الابصار كلها، ومن أهم تقنيات الليزر المساعدة في ذلك:
- الفيمتو ليزك وهي تقنية حديثة تستعمل أشعة الفيمتو ثانية لعلاج قصر النظر وطول النظر والاستجماتيزم.
- الليزك السطحي تتميز تلك التقنية بسهولة الإجراء وقلة المضاعفات بعد العملية إذ يقتصر استخدام الليزر على سطح العين.
- إكسترا ليزك الذي يعتمد على إجراء عملية الليزر السطحي أو الليزك التقليدي مع عملية تثبيت القرنية ما يمنع حدوث تعرجات في القرينة مستقبلًا.
هل يمكن تصحيح النظر ذات الدرجات العاليه؟
يمكن علاج عيوب الإبصار ذات الدرجة العالية وأولئك المُصابين بمشاكل القرنية من خلال بعض التقنيات الخاصة، أهمها:
ترانس إبيثيليوم
تهدف عملية ترانس إبيثيليوم إلى تصحيح النظر ذات الدرجات العالية بدون استخدام أي أدوات جراحية – عدا أشعة الليزر – مع قياس سمك القرنية طوال فترة العملية للوصول إلى أعلى درجات الأمان والدقة في العلاج. تُجرى عملية ترانس إبيثيليوم على السطح الخارجي للعين وبالتالي لا يحتاج الطبيب إلى رفع القرنية أو إزالة أي جزء منها.
زراعة عدسة العين
يلجأ الطبيب إلى زرع عدسة جديدة بدل عدسة العين المتضررة – جراحة الساد – أو وضع عدسة رقيقة في الحجرة الخلفية أو الأمامية للعين دون إزالتها ما يساعد على تصحيح النظر ذات الدرجات العالية، ومن التقنيات المستخدمة في زراعة عدسة العين:
- الموجات الصوتية التي تصنع فتحة صغيرة جدًا في القرنية، ما يُمكن الجراح من الدخول في العين وتفتيت العدسة ومن ثم شفطها، بعد ذلك تُدخَل العدسة الجديدة مطوية ثم تُفرَد بداخل العين.
- تقنية الفيمتو سكند ليزر (الفيمتو سمايل) المستخدمة لعمل شق بالعين ومن ثَم تفتيت العدسة باستعمال الموجات الصوتية للوصول إلى نتيجة دقيقة بعد العملية.
- يفضل الطبيب إجراء جراحة الساد للمرضى البالغة أعمارهم ما بين 45 إلى 50 عامًا لأنهم الأكثر عرضة للإصابة بالمياه البيضاء، بينما يُفَضَل تركيب عدسة عين جديدة فوق القديمة في حال كان عمر المريض ما بين 20 إلى 40 عام.
مضاعفات عمليات تصحيح النظر
على الرغم من كفاءة عمليات تصحيح النظر ذات الدرجات العالية في العلاج إلى إلا أنه ينبغي توقع احتمالية الإصابة ببعض المضاعفات بعد العملية دون وجود سبب واضح لحدوثها، ومن بين تلك المضاعفات:
- جفاف العين جراء انخفاض إنتاج الدموع داخل العين بفعل أشعة الليزر ولعلاج ذلك يمكنك استعمال قطرات العين التي يصفها لك الطبيب بعد العملية.
- الرؤية المزدوجة أو وجود صعوبة في الرؤية أثناء الليل خلال الفترة التالية للعملية.
- الإصابة بالاستجماتيزم ونعني به الانحناء غير التام لسطح العين ما يستدعي ارتداء النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة.
- فقدان النظر التام، ويندر الإصابة بتلك المشكلة عند التعامل مع طبيب متمرس وخبير في إجراء هذا النوع من العمليات.
نسبة نجاح عمليات تصحيح العين ذات الدرجات العالية
- على الرغم من المخاوف التي يشعر بها مرضى العيون قبل عمليات تصحيح النظر ذات الدرجات العالية، تتبدد هذه المخاوف تمامًا عند إدراكهم حقيقة ارتفاع نسبة نجاح هذا النوع من العمليات الذي يزيد عن 96%.
- تواصل الآن مع عيادة دكتور طارق عبد السميع عبر الأرقام الموضحة على الموقع لمزيد من التفاصيل وحجز موعد.