تواصل معنا

    عنوان المركز

    يخشى المرضى كثيرًا من العمليات الجراحية مثل  زراعة عدسات ICL ، رغم ذلك فلا يسعه رفضها، إذ قد تكون العلاج الوحيد لمرضه، ومن بين تلك العمليات عملية زراعة العدسات التي تعد أفضل علاج لمرضى إعتام عدسة العين -المعروف أيضًا بالمياه البيضاء- فما هي تلك العملية؟ وكيف تساعد في العلاج؟ هذا ما نجيب عنه خلال المقالة التالية.

    كيف تساعد عملية زراعة العدسات مرضى المياه البيضاء؟

    يتسبب مرض المياه البيضاء في منع الرؤية الواضحة عن المريض، بالتالي يجد صعوبة في رؤية الأجسام المحيطة بدقة، ويرجع سبب ذلك إلى تغير حالة البروتين الكيميائية الموجود داخل العدسة، وهو ما يعيق مرور الضوء إلى داخل شبكية العين وهكذا تفقد العين القدرة على الرؤية الواضحة.

    تظهر أعراض المياه البيضاء بداية على هيئة:

    • ضبابية الرؤية.
    • صعوبة الرؤية الليلية.
    • الحساسية لمصادر الضوء الوهاجة.
    • رؤية هالات تحيط بالأجسام.
    • الرؤية المزدوجة.

    عند تجاهل العلاج تتفاقم حالة العين حتى يصاب المريض بالعمى لذا ينصح أطباء العيون بالخضوع إلى عملية زراعة العدسات حتى يستعيد المريض قدرته على الرؤية. تشمل عملية زراعة العدسات استبدال عدسة العين التالفة بأخرى اصطناعية سليمة تساعد الضوء في المرور إلى شبكية العين دون أي عائق.

    هل تقتصر عملية زراعة العدسات على علاج مرضى المياه البيضاء فقط؟

    لا، إذ تعد عملية زراعة العدسات واسعة الانتشار فهي إحدى عمليات الجراحة الانكسارية، لذا تتمكن من علاج حالات أخرى غير المياه البيضاء مثل:

    •  قصر النظر الشديد.
    • مرضى قصر النظر المتوسط والأفراد ذوي القرنية منخفضة السمك.
    • طول النظر الذي يزيد عن 5 درجات.
    • مرضى القرنية المخروطية.

    أنواع العدسات المزروعة في العين

    يتعرف المريض قبل العملية على عدة أنواع من العدسات تختلف في تسميتها حسب موضعها:

    • عدسات تزرع أمام قزحية العين.
    • عدسات تزرع خلف القزحية وأمام عدسة العين وتسمى تلك العدسات بـ ICL.

    مميزات زراعة عدسات ICL

    يوجه الكثير من الأطباء المرضى إلى زراعة عدسات ICL دون باقي العدسات إذ تمتلك عدة مميزات تجعلها الخيار الأفضل، مثل: المرونة وخفة الوزن، لذا لا يستغرق الطبيب وقتًا طويلًا لزراعتها، كما تتميز بتشابهها مع خلايا الجسم، لذا لا يهاجمها الجهاز المناعي، بالإضافة إلى مطابقتها لشكل عدسة العين الطبيعية، وهكذا لا يشعر المريض بغرابة في مظهر عينه بعد تركيبها.

    الاستعداد لعملية زراعة العدسات

    قبل العملية يطلب الطبيب من المريض زيارته حتى يجري بعض الفحوصات اللازمة لاختيار عدسة العين المناسبة، كما ينبغي على المريض استخدام قطرات العين التي يصفها الطبيب والامتناع عن ارتداء العدسات اللاصقة لعدة أيام قبل العملية. 

    ينصح الطبيب المريض بضرورة اصطحاب أحد أفراد عائلته عند الخضوع إلى العملية حتى يسهل عليه العودة إلى منزله إذ يُمنع المريض من قيادة السيارة بعدها. 

    خطوات عملية زراعة العدسات

    خلال العملية يسير الطبيب على الخطوات التالية لإجراء العملية:

    • يضع الطبيب قطرات للعين قبل العملية حتى يخدرها ويمنع المريض من الشعور بالألم خلالها.
    • يصنع الطبيب شقًا صغيرًا عبر القرنية حتى يتمكن من الوصول إلى عدسة العين.
    • تُجزأ العدسة إلى أجزاء صغيرة حتى يسهل إزالتها.
    • في النهاية يستبدل الطبيب عدسة العين التالفة بأخرى اصطناعية سليمة ثم يتركها تلتئم بمفردها دون خياطتها.
    • يستغرق إجراء عملية زراعة العدسات ساعة كاملة على أقل تقدير بعدها يسمح الطبيب للمريض بالذهاب إلى منزله.  

    مخاطر زراعة عدسات داخل العين

    يتوقع المريض -مثلما يحدث في معظم العمليات- الإصابة بإحدى المخاطر التالية:

    • النزيف.
    • الإصابة بالعدوى.
    • احمرار العين.
    • تورم العين 

    يمكن تلافي الإصابة بالمخاطر السابقة عند الخضوع لعملية زراعة العدسات على يد طبيب متمرس ذو خبرة عالية، إذ لا تتوقف المخاطر على ما سبق فقط بل يمكن أن يصاب المريض أيضًا بـ:

    • انفصال شبكية العين.
    • فقدان البصر.
    • تغير موضع عدسة العين.

    مدة التعافي بعد العملية

    يحتاج المريض من 8 أسابيع حتى 12 أسبوع حتى يتعافى تمامًا، وخلال تلك المدة ينبغي عليه اتباع بعض النصائح حتى يتجنب الإصابة بأي مخاطر غير مرغوبة بعد العملية، من بين تلك النصائح:

    • ارتداء النظارات الشمسية عند التعرض إلى مصادر الضوء الوهاجة.
    • عدم فرك العين.
    • استخدام قطرات العين الموصوفة من قبل الطبيب طوال الأسابيع التالية للعملية.
    • تجنب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة أو رفع الأجسام الثقيلة حتى لا يزيد الضغط على العين.

    تكلفة عملية زراعة العدسات

    تختلف تكلفة عملية زراعة العدسات بين أطباء العيون في مصر، إذ تؤثر العوامل الآتية على أسعارها:

    • نوع العدسة المستخدمة، إذ يلاحظ المريض تباينًا في الأسعار عند زراعة عدسات ICL والعدسات الأقل جودة منها.
    • مهارة وخبرة طبيب العيون الذي يجري العملية.
    • مكان إجراء العملية، إذ ترتفع التكلفة قليلًا في بعض عيادات مصر نتيجة ارتفاع مستوى المعيشة في تلك المناطق.  
    • الأدوات المستخدمة خلال العملية.  

    أخيرًا، يقدم دكتور طارق عبد السميع – استشاري طب وجراحات العيون واستشاري القرنية وتصحيح الإبصار والمياه البيضاء – علاج ضعف وطول النظر الشديد عبر إجراء عملية زراعة العدسات، لذا ينبغي حجز موعد أولًا قبل زيارة الطبيب من خلال الاتصال على أرقام العيادة الموضحة في الموقع.