من أولى النصائح التي تُشير إليها منظمات الصحة عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين، ومن بين تلك الأدوات: أدوات التجميل، إذ تتسبب مشاركتها في انتقال الأمراض والعدوى بين مستخدميها، ومنها أمراض العيون والقرنية.
تستدعى حالات الإصابة الالتزام بالأدوية والبقاء في المنزل طوال مدة علاج التهاب القرنية حتى التخلص من العدوى.
أسباب انتقال عدوى التهاب القرنية بين الفتيات
تنتشر بين الفتايات في سن الجامعة وبيئة العمل كذلك عادة تبادل الأدوات التجميلية واستخدامها معًا، ومن بينها أدوات التجميل الخاصة بالعيون. غير مدركين الأضرار التي قد تلحق بهم وبأعينهم نتاج الأمر.
ففي حال إصابة واحدة من بينهن بالتهابات القرنية دون أن تظهر عليها أعراض فمن المحتمل بنسبة كبيرة انتقال العدوى البكتيرية إليك من خلال الأدوات التي أعرتيها إياها وقد لامست جفونها أو سطح قرنيتها.
أسباب أخرى تؤدي إلى الإصابة بالتهابات القرنية
بخلاف العدوى المنتقلة من شخص لآخر عن طريق مشاركة الأدوات الشخصية، توجد مجموعة أخرى من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب قرنية العين ومشاكلها، ومنها:
- وصول الأتربة إلى القرنية، والتي قد يلتصق بها البكتيريا والفيروسات الدقيقة ما يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب.
- ملامسة المياه غير النظيفة سطح القرنية، ويُعد ممارسي نشاط السباحة الأكثر عرضة لهذه المشكلة نتيجة وجود البكتيريا والفيروسات داخل مياه المسابح والبحار بكثرة.
اقرأ ايضا : زغللة العين بعد عملية تثبيت القرنية
أعراض التهاب القرنية وإصابتها بالعدوى
عادةً ما يُصاحب الالتهاب عدة أعراض تستمر طول فترة الإصابة و مدة علاج التهاب القرنية حتى يتم التخلص من العدوى نهائيًا، ومنها:
- احمرار قرنية العين (متلازمة العين الوردية) نتيجة التهاب الأوعية والشعيرات الدموية في العين.
- انتفاخ الجفون والتهابها.
- الشعور بالوخز والألم، خروج إفرازات شفافة أو سميكة من العين ليلًا.
- الرغبة في حك العين باستمرار.
- فرط إفراز الدموع.
من السلوكيات الخاطئة والشائعة بين نسبة كبيرة من جمهور الناس التعامل مع الأعراض السابقة باستهانة، ودون استشارة الطبيب، عن طريق استخدام القطرات المطهرة للعين فقط، أو باستخدام القطرات المُضادة للالتهاب والتوقف عنها فور الشعور بالتحسن دون الالتزام بـ مدة علاج التهاب القرنية، وهو ما يُعرضهم للعديد من المُضاعفات.
المُضاعفات المحتملة لإهمال علاج التهابات القرنية
إهمال بعض المُصابين تلقي العلاج المناسب استهانة بالإصابة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، منها:
- ضعف النظر المؤقت أو الدائم.
- تشوش الرؤية.
- تقرحات القرنية.
- العدوى المزمنة.
لذا يُنصح باستشارة الطبيب فور الشعور بأعراض الإصابة والخضوع للفحص لتلقي العلاج المناسب.
اقرأ ايضا : هل احمرار العين بعد عملية زراعة القرنية دليلًا على فشل الجراحة؟
كم تستمر مدة علاج التهاب القرنية؟
تختلف طريقة و مدة علاج التهاب القرنية باختلاف شدة الالتهاب ونوع العدوى المسببة له، ويكون على النحو التالي:
- العدوى البكتيرية البسيطة عن طريق القطرات المُضادة للبكتيريا، وقد تتطلب الحالات المتوسطة والمتطورة العلاج بتناول المضادات الحيوية عن طريق الفم.
- تُعالج حالات التهاب القرنية المُصاحب للإصابة بالفطريات عن طريق القطرات المُضادة للفطريات، إلى جانب تناول شراب مضاد للفطريات عن طريق الفم.
- كذلك يمكن التخلص من الالتهاب الفيروسي عن طريق القطرات العينية المُضادة للفيروسات إلى جانب العلاج الفموي المناسب للتخلص من العدوى في أسرع وقت ممكن.
نصائح لتقليل مدة علاج التهاب القرنية
للتغلب على العدوى والتخلص من الالتهاب في أسرع وقت ممكن إليك مجموعة من النصائح التي ستساعدك على التعامل مع المشكلة والتخلص من أعراضها المزعجة في أسرع وقت، ومنها:
- تجنب حك العين بيديك لضمان عدم انتقال أي نوع من البكتيريا أو الفيروسات إليها من جديد.
- إن كنت تعاني من ضعف النظر وتلجأ إلى العدسات اللاصقة لتحسين الرؤية ننصحك باستبدالها بالنظرات الطبية حتى التعافي من الإصابة.
- البقاء في المنزل حتى التعافي أو ارتداء النظارات الشمسية أو الطبية عند الخروج من المنزل لتجنب وصول الأتربة والملوثات إلى سطح القرنية الملتهب.
الالتزام بالتعليمات التي تُشير إليها وزارة الصحة حول أهمية الاحتفاظ بالأدوات الشخصية وعدم مشاركتها مع الآخرين يوفر لك الوقاية من مجموعة واسعة من الأمراض من بينها التهابات القرنية، لذا يُنصح بالالتزام بها للحفاظ على سلامتك.
يمكنك الاتصال بنا الان وحجز موعد فورا مع الدكتور طارق عبد السميع استشاري طب وجراحة العيون