تواصل معنا

    عنوان المركز

    يعاني مرضى القرنية المخروطية من ضعف النظر المستمر وعدم القدرة على الرؤية بوضوح حتى باستخدام النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، الأمر الذي يصيبهم بالقلق حول تدهور نظرهم المستمر ويجعلهم يتساءلون “هل القرنية المخروطية تسبب العمى؟” وما مدى خطورتها؟ وهل من سبيل للحد من هذا التدهور واستعادة الرؤية الواضحة؟
    نتحدث في هذا المقال عن طبيعة الإصابة بالقرنية المخروطية وهل تعد من الأمراض الوراثية، ومدى خطورتها على صحة العين، لذا ندعوكم لمطالعة هذه المعلومات القيمة.

     

     

    كيف تحدث الإصابة بالقرنية المخروطية؟

    تعد القرنية نسيجًا لينًا يعمل بمثابة عدسة خارجية شفافة للعين تركز الضوء لإتمام عملية الرؤية بوضوح، ولكن عند اجتماع مجموعة من العوامل التي تؤثر على طبيعة هذا النسيج اللين، تضعف القرنية ويقل سمكها، وتفقد شكلها النصف كروي، فتبرز إلى الأمام لتصبح مخروطية الشكل، وتفقد القدرة على القيام بوظيفتها بكفاءة.
    كما ذكرنا سابقا أن سبب حدوث القرنية المخروطية هو تعرضها للعديد من العوامل.. ومن هذه العوامل التاريخ المرضي الوراثي، فتعد إصابة أحد أفراد عائلة المريض عاملًا أساسيًا في زيادة خطر إصابته بالقرنية المخروطية.
    وقد لا يكون العامل الوراثي وحده هو المتسبب في الإصابة، ولكن قد تؤثر بعض العوامل الأخرى، مثل تعرض المريض للأشعة فوق البنفسجية باستمرار، وفرك العين بكثرة، والتهابات العين المتكررة.

    اقرا ايضا : اسباب القرنية المخروطية

    إلى أى مدى تتطور أعراض هذا المرض؟ هل القرنية المخروطية تسبب العمى؟

    توجد العديد من الأعراض التي تؤكد الإصابة بالقرنية المخروطية، وتستدعي استشارة الطبيب للحصول على التدخل الطبي المناسب، من أهم هذه الأعراض:

    • ازدواجية الرؤية.
    • الرؤية الضبابية خاصة في الليل.
    • رؤية هالات حول الأضواء.
    • تدهور النظر المستمر وعدم القدرة على الرؤية بوضوح باستخدام النظارات الطبية.
    • زيادة حساسية العين للأضواء الساطعة.
    • تهيج العين المستمر والصداع المصاحب لهذا التهيج، وهذا يجيب عن سؤال “هل القرنية المخروطية تسبب صداع؟”ـ فبالفعل يعد الصداع أحد الأعراض الناتجة عن الإصابة بهذا المرض، ولكن لا يمكن الاعتماد على هذا العرض فقط في تشخيص القرنية المخروطية، ولكن يشترط أن تجتمع هذه الأعراض مع الصداع للتأكد من الإصابة.

    وبذكر تطور أعراض القرنية المخروطية، فكثيرًا ما يخطر ببال المرضى السؤال الشهير وهو “هل القرنية المخروطية تسبب العمى؟”، وحقيقة الأمر أن الإجابة عن هذا السؤال تتوقف على العديد من العوامل، فلا يمكن القول أن هناك علاقة مباشرة بين القرنية المخروطية والعمى، ولكن إهمال علاج القرنية المخروطية، وتجاهل الأعراض، يسبب تدهور حالة القرنية وإصابتها ببعض الندوب والتقرحات، التي ينتج عنها ضعفًا شديدًا في النظر، وفقدان النظر الجزئي.

    هل القرنية المخروطية خطيرة؟

    قد تبدو أعراض القرنية المخروطية خطيرة وغير قابلة للاستشفاء، ولكن يجب أن نشير أن هذا المرض ليس خطيرًا بالحد الذي يُشاع عنهن فيسهل السيطرة عليه والحد من تطور أعراضه من خلال التشخيص المبكر والخضوع للتدخل الطبي المناسب للحالة.
    ولكن تكمن خطورته في تركه دون علاج وتجاهل أعراضه، الأمر الذي يسبب تشوه نسيج القرنية بالكامل وفشل استجابتها لطرق العلاج الحديثة، مثل جراحات تثبيت القرنية المخروطية.

    تثبيت القرنية المخروطية

    ما الطرق الحديثة المتبعة في علاج القرنية المخروطية؟

    بعد أن أجبنا عن بعض الأسئلة الشائعة التي تشغل بال المرضى حول القرنية المخروطية مثل “هل القرنية المخروطية تسبب العمى؟” و”هل القرنية المخروطية تسبب الصداع؟” نشير إلى بعض التقنيات الحديثة التي جعلت علاج القرنية المخروطية ووضوح الرؤية بعدها أمرًا ممكنًا.

    من أشهر هذه التقنيات:

    تثبيت القرنية المخروطية

    يلجأ الأطباء إلى هذه التقنية مع المرضي في المراحل المبكرة من المرض، حيث يتمكّن المريض من الرؤية بوضوح باستخدام النظارات الطبية ولكن يعاني من تدهور النظر المستمر وتغيير قياسات النظارة خلال فترات متقاربة، ويكون الغرض منها هو تثبيت القرنية، والحد من بروزها للأمام، وبالتالي الحد من تطور الأعراض.

    تقنية زراعة الحلقات للقرنية المخروطية

    هي تقنية أخرى تستخدم مع مرضى القرنية ممن يعانون من ضعف النظر مع استخدام النظارات الطبية، لذا يلجأ الطبيب إلى زراعة حلقات نصف دائرية خلال نسيج القرنية، تعمل على شد القرنية وتحد من تمخرطها، فتتحقق الرؤية الواضحة.

    اقرا ايضا : تجربتي مع زراعة القرنية

    عملية زراعة القرنية

    يُنصح بها في المراحل المتأخرة من القرنية المخروطية بعد ظهور ندوب وتقرحات في نسيج القرنية. وهي نوعان زراعة جزئية، أو كلية للقرنية بالكامل، وتُفضل الزراعة الجزئية لتجنب الرفض المناعي من الجسم للقرنية.
    التطور الطبي جعل علاج الكثير من الأمراض ممكنًا وسهلًا، بشرط اكتشافه في مراحله المبكرة، والتزام المريض برؤية الطبيب المختص وإرشاداته، لذا يجب أن يدرك جميعنا قيمة النعم التي يمتلكها، ويقدّرها بالحفاظ عليها.