قد يكون ارتداء العدسات اللاصقة والنظارات مرهقًا لبعض الأشخاص، وغير ملائم خلال ممارستهم أنشطتهم اليومية التي تتطلب الكثير من الجهد والحركة، لذا يبحث أغلب مرضى ضعف النظر عن وسيلة دائمة تُساعدهم على تحسين جودة رؤيتهم.
وتُعد عمليات تصحيح الإبصار أفضل ما توصل إليه الأطباء من وسائل علاجية لمساعدة أولئك المصابين بضعف النظر والتشوهات البصرية على استعادة جودة الإبصار الطبيعية. وهنا يطرح البعض سؤالًا: هل عملية تصحيح النظر مضمونة النتائج؟ أم لها من المُضاعفات المحتملة ما قد يؤثر على الرؤية بالسلب؟
أهم ما يميز عمليات تصحيح النظر عن الوسائل الطبية الأخرى لتحسين الرؤية
الخضوع لعمليات تصحيح النظر قد يكون خيارًا مثاليًا لمرضى ضعف النظر ممن يعانون مشكلة ما مع ارتداء النظارات الطبية، مثل:
- تعرضها للكسر ووصول بعض الشظايا الزجاجية إلى العين.
- انزلاقها أثناء ممارسة التمارين الرياضية أو بذل مجهود بدني.
- ضياعها المفاجئ والذي قد يعيقهم عن أداء مهامهم اليومية بالكامل.
- الحاجة إلى زيارة الطبيب كل ستة أشهر والخضوع للفحص من جديد.
إذ يمكن التخلص من جميع المشكلات السابقة والتمتع برؤية واضحة جلية من خلال إجراء جراحي بسيط لا يستغرق سوى بضع دقائق تنتهي بعده معاناة النظارات الطبية وضعف النظر إلى الأبد.
هل عملية تصحيح النظر مضمونة النتائج؟
في عام 2019 نشرت دراسة كاملة عن مدى تطور ونجاح عمليات تصحيح النظر -وأشهرها عملية الليزك-، مشيرة إلى نسبة نجاحها التي تتجاوز 95% ، وأن تلك النسبة من مرضى ضعف النظر الذي خضعوا للعملية قد تمكنوا من استعادة أعلى كفاءة للرؤية بعد العملية.
بينما عانت النسبة الضئيلة المتبقية من بعض المُضاعفات المرتبطة بالجراحة، ومنها:
- عدم تحسن الرؤية بالشكل المتوقع.
- الإصابة بالعدوى البكتيرية.
- تمدد القرنية وإصابتها بالضعف والتحدب “Ectasia”.
مضاعفات عمليات تصحيح النظر وآثارها على القرنية
- تمدد القرنية “Ectasia” واحدة من الحالات الطبية النادرة، إلا أن لها آثارًا سلبية خطيرة على الرؤية والإبصار، وهي إحدى مضاعفات الجراحات التصحيحية للنظر.
- أثناء إجراء بعض جراحات تصحيح النظر مثل تقنية التصحيح بمساعدة الليزر (LASIK) يلجأ جراحو العيون إلى إزالة الكثير من أنسجة القرنية، لذا تُصاب بالضعف، وتصبح قابلة للتمدد مع مرور الوقت، وبالتالي تتغير نتائج عملية الليزك بعد الخضوع لها بفترة.
سبل الوقاية من المُضاعفات المحتملة لعمليات تصحيح النظر
- بدلًا من السؤال عن: “هل عملية تصحيح النظر مضمونة أم لا” يمكننا طرح السؤال بصيغة أخرى، وهو: “كيف نجعل عملية تصحيح النظر مضمونة النتائج؟”.
- بينما سجلت عملية تصحيح النظر بالليزر نسب نجاح مرتفعة عالميًا، لماذا عاني بعض الخاضعين لها من مُضاعفات؟ لابد أن لذلك سبب!
- دعنا نتعرف على الأخطاء الطبية التي يمكن حدوثها خلال إجراء عمليات تصحيح النظر بالليزك أو الليزر السطحي من خلال توضيح كلتا الجراحتين في السطور التالية.
أولًا: خطوات إجراء عملية الليزك السطحي “PRK”
- الليزر السطحي وهو أولى تقنيات تصحيح النظر التي تمكن الأطباء من اكتشافها، وتُجرى عَبْر تسليط شعاع من الليزر مباشرة على سطح العين.
- أثناء إجراء عملية الليزك السطحي يُزيل الجراح الطبقات الخارجية من سطح القرنية بواسطة مشرط جراحي.
- في حال إزالة المزيد من أنسجة القرنية المطلوبة سيؤدي ذلك إلى إضعافها وتمددها، وقد يتطلب الأمر خطة علاج أخرى للتخلص منه.
ثانيًا: تقنية الليزك لتصحيح النظر
- يستخدم جراح العيون أثناء تصحيح النظر بالليزر مشرط المايكروتوم الذي يمر على القرنية لصناعة طيّة خارجية تُفصل عنها كي يتمكن الليزر من الوصول إلى الطبقات الداخلية.
- يعيب تقنية تصحيح النظر بالليزر أن عدم تساوي سمك سطح القرنية قد يؤدي إلى تفاوت تأثير الليزر على تعديل شكل القرنية وبالتالي تحسين كفاءة الرؤية، كما أن القرنية تصبح أكثر عُرضة للضعف بعد العملية (عمليات الليزك بصورة عامّة بسبب الطيّة التي يتم إنشاؤها في بداية العملية بجانب التقليل “الضروري” لسُمك القرنية في أثناء الإجراء).
هل عملية تصحيح النظر مضمونة النتائج بالنسبة لكبار السن؟
- تشيع مضاعفات عمليات تصحيح النظر بتمدد القرنية وغيرها- بين كبار السن عن غيرهم؛ نظرًا لضعف أنسجة العين والقرنية بفعل تقدم العمر، مع ذلك تظل نسبة نجاح العملية مرتفعة للغاية مقارنًة بنسب فشلها.
- إلى هنا نكون انتهينا من الرد على سؤال: “هل عملية تصحيح النظر مضمونة؟” موضحين كافة التفاصيل الطبية عن واحدة من أشهر مُضاعفات الجراحة، وهي تمدد القرنية.
ويمكنك معرفة افضل طريقة لتصحيح النظر للوقاية من تلك المُضاعفات من خلال تصفح المقالات المختلفة على المُوقع. ؤ
قد يهمك التعرف على:
هل يضعف النظر بعد عملية الليزك
هل عملية تصحيح النظر تغير لون العين أو تؤثر على شكلها؟
هل يعود النظر 6/6 بعد عملية الليزر؟