تواصل معنا

    عنوان المركز

    تصاب كثير من الأمهات بالحزن عند تشخيص طفلها بأحد عيوب الإبصار مثل طول النظر، وتثار عدة أسئلة في أذهانهن، مثل “هل يتحسن طول النظر عند الاطفال؟ ومتى تستدعي الحالة التدخل الطبي؟” وفي الحقيقة إن الأمر لا يستدعي كل هذا الحزن أو القلق، لأن معظم عيوب الإبصار التي تُشخص في عمر مبكر يتمكن الأطباء من السيطرة عليها والحد من تطورها مستقبلاً.
    نتحدث في هذا المقال تفصيلاً عن طول النظر عند الأطفال وإمكانية تحسنه مع نموهم، فتابعوا مطالعة هذا المقال.

     

    ما هي أعراض طول النظر عند الأطفال؟ وما العوامل التي تزيد من فرص الإصابة؟

    كي تتحقق الرؤية الطبيعية، تتمركز صورة الأجسام أمام شبكية العين، أما عند إصابة الأطفال بطول النظر فهم يعانون مشكلة تمركز الصورة خلف الشبكية، الأمر الذي ينتج عنه رؤية الأشياء البعيدة بوضوح، وعدم القدرة على رؤية الأشياء القريبة بنفس الوضوح مما يؤدي إلى معاناتهم بعض الأعراض، وأبرزها:

    • التحديق وبذل مجهود كبير عند القراءة أو الكتابة.
    • شكوى الطفل من ألم في عينه بعد أداء واجباته المدرسية.
    • ضعف جودة الرؤية للأشياء القريبة من وجه الطفل.
    • معاناة الطفل من الصداع عند التركيز لفترات طويلة.

    يُرجع الأطباء أسباب الإصابة بطول النظر إلى مجموعة من العوامل، منها:

    • التاريخ الوراثي.
    • وجود انحرافات غير طبيعية في قرنية العين، فقد يكون أحد محاورها مستويًا أكثر من اللازم.
    • وجود مشكلة في القرنية وعدم قدرة العين على تركيز الضوء عليها.

    اقرا ايضا : ما هو طول النظر

    ما هو طول النظر

    هل يتحسن طول النظر عند الاطفال من تلقاء نفسه؟

    عند الإجابة عن سؤال “هل يتحسن طول النظر عند الاطفال من تلقاء نفسه؟” يتوجب علينا ذكر بعض الحقائق، وهي أن معظم الأطفال يولدون بنسبة متفاوتة من طول النظر، أي أنها مشكلة شائعة الحدوث بين الرضع والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 8 سنوات.
    ولكن أكد الأطباء أن الأمر لا يستدعي القلق أبدًا، وأنه لا يسبب أي مشكلة في الرؤية للأطفال، ومن الممكن أن يتغلب الطفل على مشكلة طول النظر دون الحاجة إلى أي تدخل طبي من خلال قوة عضلات عينه وقوة التركيز لديه.

    متى يتحسن طول النظر عند الأطفال (دون تدخل طبي)؟

    من المتوقع أن يتحسن طول النظر مع نمو الطفل تدريجيًا حتى وصوله إلى مرحلة البلوغ، ومن الممكن أن يستمر التحسن حتى وصول الطفل إلى سن 18 عامًا.

    متى تستدعي حالة الطفل التدخل الطبي؟

    إذا عانى الطفل صعوبات في التعلم والقراءة والكتابة، ولم يُلاحَظ أي تحسن في جودة الرؤية لديه مع تقدّمه في العمر، فهنا تستدعي حالة الطفل التدخل الطبي المتاحة للحد من الأعراض الناتجة عن طول النظر، وذلك عن طريق إحدى الوسائل التالية:

    • ارتداء النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة.
    • الخضوع لإحدى عمليات تصحيح النظر (يُفضل إجراؤها في سن الـ 18 عامًا).

    لذا إجابة سؤال “هل يتحسن طول النظر عند الاطفال تلقائيًا؟” تكون بالنفي أحيانًا، لاختلاف طبيعة كل حالة ولتفاوُت قدرة عضلات العين على الحد من أعراض طول النظر والتغلب عليه.

    اقرا ايضا : دليلك لفهم درجات قياس النظر

    ما المضاعفات الناتجة عن إهمال علاج طول النظر عند الأطفال؟

    قد يعاني بعض الأطفال بعض المضاعفات جراء الإصابة بطول النظر والتشخيص المتأخر لحالاتهم، بسبب صغر سنهم وعدم قدرتهم على التعبير عما يشعرون به، وعدم التزامهم بارتداء النظارات الطبية. ومن أهم هذه المضاعفات:

    • الإصابة بالحول.
    • كسل العين.

    نهايةً، نجد أن كل مرحلة من مراحل نمو الطفل تتطلب وعيًا وإدراكًا كبيرًا من الآباء لما قد يمر به الطفل من تغيرات تعيق استمتاعه بمراحل نموه واستكشافه لكل ما هو جديد من حوله، لذا يعد الفحص الدوري لعين الأطفال بداية من 6 أشهر، ومرورًا بمراحل نموهم المختلفة من أهم الخطوات التي تُجنبهم كثيرًا من المضاعفات مستقبلاً.