تواصل معنا

    عنوان المركز

    يخشى جميع المرضى من فقدان أبصارهم جراء الإصابة بإعتام عدسة العين، فهو مرض يغير من التركيب الكيميائي للعدسة، مما يمنع مرور الضوء إلى الشبكية، بالتالي تصير الرؤية صعبة. يعالج الأطباء هذا المرض من خلال عملية زراعة عدسة العين، فما هي تلك العملية؟ وما هي مخاطرها؟

    ما سبب زراعة عدسة العين؟

    تهدف زراعة عدسة العين -تسمى أيضًا بجراحة الساد- في الأساس إلى علاج المياه البيضاء، لكنها تستخدم أيضًا في علاج مشاكل الإبصار الأخرى، مثل قصر النظر وطول النظر واللابؤرية -الاستجماتيزم-. 

    تتسبب المياه البيضاء في ضعف الرؤية مع مرور الوقت جراء تغيّر حالة البروتين الموجود في العدسة التي تسمح بمرور الضوء إلى الشبكية ومنه إلى الدماغ حتى تتمكن العين من رؤية الأجسام. 

    أما إن كنت تتساءل عن سبب الإصابة بالمياه البيضاء فيمكننا الرد عليك بأن ذلك يرجع إلى الأمور التالية:

    • التقدم في العمر.
    • الخضوع لعمليات جراحية في العين.
    • الإصابة بمرض السكري.
    • ارتفاع ضغط العين.
    • إحدى مضاعفات تناول بعض الأدوية مثل أدوية الهرمونات.

     

     

    مم تصنع عدسات العين المزروعة؟

    بعدما وضحنا سبب زراعة عدسة العين نبين لك المواد التي صنعت منها العدسات. 

    تُصنع عدسات العين من مادة السيليكون أو الأكريليك أو من تركيبات بلاستيكية أخرى، ثم تُغطى بمادة خاصة تحمي العين من أشعة الشمس فوق البنفسجية.

    أنواع عدسات العين المزروعة

    توجد العديد من العدسات التي تزرع داخل العين، ومن أشهرها:

    • عدسة العين أحادية البؤرة، تعد أكثر عدسات العين شيوعًا، وتساعد في توضيح الرؤية البعيدة، بينما تكون الرؤية القريبة ضعيفة بعض الشيء، مما يتطلب ارتداء نظارة طبية أثناء القراءة أو الكتابة.
    • عدسة العين متعددة البؤر، على عكس العدسة السابقة فإن العدسة متعددة البؤر تسمح برؤية الأجسام القريبة والبعيدة، لكن يحتاج المخ إلى بعض الوقت حتى يتكيف مع العدسة الجديدة مما يؤخر من ظهور نتائج العملية.
    • عدسة العين الحيدية، يستخدم هذا النوع في علاج مرضى الاستجماتيزم بحيث لا يحتاج المريض إلى ارتداء النظارات الطبية مرة أخرى.

    المرشح للخضوع إلى عملية زراعة عدسة العين

    تعتبر زراعة عدسة العين هي الخيار الأول لعلاج المياه البيضاء، ولكن ربما لا تكون الخيار الأول لعلاج عيوب الإبصار،  إذ يصف الطبيب للمرضى أولًا ارتداء النظارات الطبيب أو العدسات اللاصقة.

    وعلى كل حال.. قد يلجأ الطبيب مباشرة إلى جراحة الساد إذا كان سمك القرنية ضعيفًا وكان المريض يعاني من أحد الأعراض الآتية:

    • ضبابية الرؤية.
    • الرؤية المزدوجة.
    • صعوبة القيام بالأنشطة التي تحتاج إلى تركيز شديد، مثل القراءة والكتابة واستخدام الحاسب الآلي.
    • الشكوى من صعوبة الرؤية أثناء الليل.
    • حساسية العين من مصادر الضوء الساطعة والوهاجة.

    انواع عمليات زراعة عدسة العين

    هناك نوعان رئيسيّان من انواع عمليات زراعة عدسة العين، زراعة العدسات لعلاج المياه البيضاء، وزراعة العدسات لعلاج عيوب الإبصار، مثل قصر النظر وطول النظر.

    وتجرى هذه العمليات عن باستخدام تقنيتين مختلفتين، هما:

    عملية زراعة عدسة جديدة بدلًا من الطبيعية

    تنفذ تلك العملية عبر إزالة العدسة المتضررة وتركيب عدسة جديدة تمامًا تسمى بالمالتي فوكال أو التراي فوكال، ويلجأ الطبيب إلى هذا الإجراء لعلاج المياه البيضاء، وعلاج مرضى طول النظر الشديد حتى يستعيد الفرد قدرته على رؤية الأجسام القريبة والبعيدة.

    زراعة عدسات ICL 

    تُجرى عملية زراعة عدسات ICL في حالة قصر النظر الشديد الذي لا يمكن علاجه بالنظارات الطبية والعدسات اللاصقة. على عكس العملية السابقة، فإن الطبيب في عملية زراعة عدسات ICL يركب عدسة لينة جديدة فوق عدسة العين الأصلية تساعده على الرؤية بوضوح مجددًا طوال حياته. 

    هل تحتاج عدسات العين المزروعة إلى تغيير؟

    عادة ما تترك عدسات العين الجديدة طوال فترة حياة الفرد، إذ تصنع من مواد لا تسبب أي ضرر للعين، لذا لا يحتاج المريض إلى استبدالها كل فترة، مع ذلك يمكنك تغييرها إن شعرت بعدم وجود تحسن ملحوظ في الرؤية.

    مخاطر عملية زراعة عدسة العين

    ليس من الشائع أن يصاب المرضى الخاضعين لعملية زراعة عدسة العين بأي أضرار، فهي تعد من عمليات العين الآمنة، رغم ذلك ينبغي معرفة أشهر الأعراض التي قد تحدث بعد العملية، وهي كالتالي:

    • النزيف.
    • احمرار الصلبة (الجزء الأبيض من العين).
    • التهاب العين.
    • الإصابة بالعدوى.

    في حال ظهر على المريض أي من الأعراض السابقة ينبغي عليه التوجه على الفور إلى أطباء عيون ذوي خبرة حتى يحصل على العلاج المناسب.

    كم تستغرق فترة التعافي بعد عملية زراعة عدسة العين؟

    تظل الرؤية مشوشة بعض الشيء بعد عملية زراعة عدسة العين، لكن سرعان ما تختفي خلال أيام، ولضمان التعافي في أسرع وقت ينبغي على المريض تجنب حمل الأشياء الثقيلة أو إجهاد جسمه خلال الأسبوعين التاليين للعملية. 

    للمزيد من المعلومات حول عملية زراعة عدسة العين، يمكن التواصل مع دكتور طارق عبد السميع -استشاري طب وجراحة العيون وصاحب مركز عيوني لعلاج جميع مشاكل العين- عبر الأرقام الموضحة على الموقع.