تواصل معنا

    عنوان المركز

    زراعة القرنية واحدة من الجراحات التي يخضع لها بعض الأشخاص الذين يعانون تشوهات حادة بأنسجة القرنية تؤثر على جودة الرؤية وحدة الإبصار.
    يُعد وضوح الرؤية الهدف الرئيسي من الإجراء، لذا ينتظر المرضى تحسن الرؤية بعد زراعة القرنية في ترقب شديد للجزم بنجاح الزراعة من فشلها.
    خلال السطور التالية سنطلعكم على الفترة الطبيعية التي تستغرقها العين بعد زراعة القرنية حتى تتعافي وتضح الرؤية، ونوضّح لكم المُضاعفات المحتملة للجراحة التي قد تؤدي إلى تأخر تحسين جودة الرؤية بعد زراعة القرنية.

     

     

    متى تتحسن الرؤية بعد زراعة القرنية؟

    يرتبط تحسن الرؤية بمدى التئام أنسجة القرنية المزروعة حديثًا مع أنسجة قرنية المريض حتى تتمكن من تجميع الأضواء والصور المختلفة وعكسها في نقطة واحدة أمام الشبكية. لذا قد يستغرق تحسن الرؤية بعد زراعة القرنية بعض الوقت.
    قد يُعاني المريض الخاضع للجراحة من الزغللة وتشوش الرؤية بالكامل، إلا أن الأعراض تزول وتتحسن الرؤية تدريجيًا بمرور الأيام والتماثل للشفاء، وقد تتراوح تلك الفترة من 6 إلى 12 أسبوعًا.
    ما لا يدركه البعض أن الجراحة قد تسير على خير ما يرام، إلا أن المُضاعفات المحتملة لها قد تكون سببًا في استمرار تشوش الرؤية بعد زراعة القرنية لفترة أطول.

    اقرا ايضا : تجربتي مع زراعة القرنية

    مُضاعفات تؤثر على جودة الرؤية بعد زراعة القرنية 

    تُعد زراعة القرنية من التدخلات الجراحية الآمنة نسبيًا ، ومع ذلك قد يحفها بعض المخاطر والمُضاعفات المحتملة، منها ما يلي:

    اللفظ المناعي

    بعد الخضوع لجراحة زراعة القرنية والتئام الأنسجة الجديدة المزروعة مع أنسجة العين، يشعر بعض المرضى بوخز شديد في العين مصحوبًا بتشوش في الرؤية لا يتحسن بمرور الأيام نتيجة لفظ الجهاز المناعي الأنسجة المزروعة.
    يتعرف الجهاز المناعي على الأنسجة الجديدة كونها جسمًا غريبًا يجب مهاجمته والتخلص منه قبل أن يُلحق الضرر بأنسجة العين الأخرى، الأمر الذي يؤدي إلى تأخر التعافي وتحسن الرؤية بعد زراعة القرنية.
    تُمكن بعض الفحوصات أطباء العيون من معرفة مدى ملائمة الأنسجة المراد زراعتها في القرنية مع أنسجتها الأصلية، وذلك للحد من مخاطر اللفظ المناعي قدر المستطاع.

    الإصابة بالعدوى البكيترية 

    تُجرى الزراعة عن طريق استعانة جراح العيون المتخصص بالمشرط الجراحي لُصنع قطع في قرنية العين المُصابة واستئصال الأنسجة التالفة واستبدالها بالسليمة.
    في حال عدم التعقيم الجيد للمكان والأدوات المُستخدمة في إجراء الجراحة قد يُصبح المريض عرضة لانتقال البكتيريا والفيروسات الموجودة في البيئة المُحيطة به إلى أنسجة العين موضع الجراحة.
    تؤدي الإصابة بالعدوى إلى زيادة الفترة اللازمة للتعافي وتأخر تحسن الرؤية بعد زراعة القرنية.

    الإصابة بالمياه البيضاء في العين 

    تزَداد فرص الإصابة بالمياه البيضاء في العين بإجراء التدخلات الجراحية المختلفة، ومنها: زراعة القرنية أو تصحيح النظر، فبمجرد شعور المريض بتحسن الرؤية بعد زراعة القرنية يجد نفسه يعاني تشوشًا وزغللة في العين بعد فترة قصيرة من الإجراء.

    علاج المياه البيضاء بدون جراحة

    زيادة ضغط العين والإصابة بالمياه الزرقاء 

    يشعر بعض المرضى الخاضعين للجراحة بالصداع الشديد وآلام حادة بالعين، فيهأ لهم أن تلك الأعراض ناتجة عن التدخل الجراحي، لكنها في الحقيقة أعراض الإصابة بالمياه الزرقاء في العين.
    تُعدّ الجلوكوما أو المياه الزرقاء من المُضاعفات المرتبطة بجراحة زراعة القرنية والتي تُؤدي إلى تلف العصب البصري وشبكية العين نتيجة زيادة الضغط الواقع عليهما.

    ثلاث نصائح هامة لتجنب مُضاعفات الجراحة وتحسن الرؤية بعد زراعة القرنية 

    قد تبدو المُضاعفات المحتملة لجراحة زراعة القرنية لا يمكن منعها أو السيطرة عليها، لكن تظل أمامنا فرصة للحد من نسب حدوثها، وذلك من خلال:

    • البحث والتقصي عن مركز لجراحات العيون يهتم بتوفير بيئة مناسبة جيدة التعقيم للوقاية من مخاطر الإصابة بالعدوى.
    • انتقاء جراح عيون كفئ لإجراء الجراحة، فعلى الرغم من كثرة أطباء العيون المتخصصين في جراحات زراعة القرنية الآن إلا أن البعض منهم لا يمتلك من المهارة والخبرة ما يكفيه لإجراء الجراحة دون أن تتعرض أنسجة العين الأخرى إلى التلف.
    • الالتزام بتعليمات الطبيب والابتعاد عن كافة العوامل التي قد تؤثر سلبًا على نتائج الجراحة، مع مراعاة تناول الأدوية واستخدام القطرات العينية في مواعيدها المحددة.

    يُسهم الالتزام بتعليمات الطبيب في تجاوز مرحلة الخطر بعد زراعة القرنية، لكن في حال ملاحظة عرض ما مختلف مثل: زيادة الألم في العين، أو شدة احمرارها ينبغي استشارة الطبيب على الفور والخضوع للفحص.
    للحجز الاستعلام يمكنكم التواصل معنا الان عن طريق الهاتف او عبر الواتساب.